العديد من الطلاب الجامعيين يودون إتمام رحلتهم التعليمية وتتويجها بدرجة الدكتوراة. رغم أن هذه الرحلة طويلة وتحوي العديد من العقبات, لكنها تتيح العديد من الفرص الجديدة. في هذا المقال نناقش أهم الفوائد للحصول على الدكتوراة.
الدكتوراة تتيح فرص للعمل في المجال البحثي
إن كنتم ممن يودون العمل في مجال البحث العلمي فالدكتوراة ستساعدكم حتماً. البحث العلمي لا يقتصر على مجال محدد, فمجال الأبحاث يغطي جميع المجالات سواء الأدبية او العلمية وهذا لا يقتصر فقط على الجامعات فمعظم الشركات الكبيرة وحتى الشركات الصغيرة تجري أبحاثها الخاصة. وسواء كنتم تودون قيادة فريق بحثكم الخاص او العمل خلال طاقم بحثي, فأول ما تبحث عن الشركات هو القدرة البحثية والتي تتمثل في كثير من الأحيان بحصول المتقدم للوظيفة على درجة الدكتورة وعلى جودة الأوراق البحثية التي نشرها.
المشاركة في إضافة شيء جديد للعلم
كثير من الشغوفين بالعلم يودون أن يكون لهم دور شخصي في التقدم العلمي والذي يمكن تحقيقه من خلال القيام بالأبحاث والإكتشافات وثم توسيع مدى الإدراك البشري. تتيح درجة الدكتوراة الفرصة لتحقيق ذلك. عند الإنضمام لفريق بحثي, يقوم الطالب بالعمل على مشروع من إهتمامه الشخصي ضمن فريق من الطلاب الآخرين او بمفرده تحت إشراف أحد الدكاترة الجامعيين. قد يكون هدف البحث حل مشكلة حالية لم يتم حلها الى الآن, او إيجاد طريقة جديدة لحل نفس المشكلة ولكن بشكل أكثر فاعلية, او فهم أمر يحدث في العالم حولنا بشكل أكثر عمقاً, او ربما يكون الهدف هو القيام بإحصائية وتفسيرها, الخ.
تساعدك على أن تصبح محاضر جامعي
إن كنت تود أن تصبح محاضراً جامعياً, فالحصول على شهادة الدكتوراة هو من المتطلبات المبدئية معظم الأحيان. هناك العديد من الفوائد لأن تصبح دكتوراً جامعياً ومنها
- الضمان الوظيفي: هناك شيء يسمى “tenure” وهو ضمان عمل للدكتور الجامعي يحصل عليه بعض الدكاترة في كل جامعة ما يحميهم من الطرد بدون سبب.
- نظام العمل المريح: فالدكتور الجامعي يختار البرنامج التدريسي الذي ينساب جدوله
- سهولة المهنة: فتدريس المادة نفسها مراراً وتكراراً يعد سهلاً ويصبح أمراً روتينياً.
- الأجر المادي: يحصل الدكاترة الجامعيين على رواتب مرموقة الى جانب التمويل المالي من العديد من المؤسسات والشركات الذي ينالونه للقيام بأبحاثهم.
يمكنك إختيار المشاريع التي تعمل عليها
منذ بدئك برحلة الدكتوراة وحتى بعد إنهائها وإنشاء مختبر خاص او العمل كدكتور جامعي, أنت من يختار ما تفعله الى حد كبير. يمكنك القيام بما أنت مهتم به والحصول على أجر مادي في نفس الوقت ولست مضطراً لأن تقوم بأمر ما لأن مديرك في العمل طلب منك ذلك او لأن الشركة تحتاج الى هذا الأمر لأنه هنالك قدر كبير من الإستقلالية للباحثين العلميين. ورغم أنك معظم أبحاثك ستكون في مجال معين, الا أنه هناك الكثير من الأشياء الجديدة التي يمكن القيام بها وإن كنت تحب المجال الذي إخترته, فستحظى بوقت جيد.
يمكنك إنشاء شركة جديدة في مجال تخصصك
العديد من الحاصلين على الدكتوراة يقومون بإنشاء شركات في مجال تخصصهم ففي نهاية اليوم هم خبراء في مجالهم ويستطيعون إستخدام علمهم للتطبيق العملي وليس فقط النظري. قد يتشارك عدة أشخاص في إنشاء الشركة او قد يكون الباحث مستشار لشركة وفي جميع الحالات يمكنه أن يبقى مرتبطاً بسوق العمل إضافة للمجال الأكاديمي.
مكانة إجتماعية مرموقة
للشهادات العلمية مكانة إجتماعية كبيرة وتزداد قيمتهم بإرتفاع الدرجة العلمية. وبما أن الدكتوراة هي أعلى شهادة علمية, فهي تحظى بتقدير جزء كبير من المجتمع. هذه المكانة ليست فقط للتصفيق, فهي تتيح الدخول في دوائر وأوساط إجتماعية مثقفة. تعد أيضاً شهادة الدكتوراة دليلاً ملموساً على إجتهاد الشخص وعلى مقدار علمه فلا أحد يصل لهذه الدرجة من فراغ.