دليل المهاجر العربي لإختيار بلد الهجرة

معايير اختيار بلد الهجرة للمهاجر العربي

الواقع في العديد من البلدان العربية أصبح يدفع الكثيرين للتفكير في الهجرة، خصوصاً مع إزدياد الضغوطات من جميع جوانب الحياة. إضافة لتزايد القيود على الحريات الشخصية والفكرية، و انتشار الكثير من المشاكل مثل الفساد والضغوطات الغربية والعقوبات الاقتصادية. يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للتفكير مليًا قبل التعبير عن أبسط أفكارهم، خوفًا من العواقب. هذا وأسباب عديدة سنذكر بعضها في هذا المقال تدفع بالمواطن العربي للشعور بالضيق والبحث عن مكان آخر للعيش. لذلك ودعماً لجمهورنا الكريم, أود اليوم أن أقدم إليكم دليلاً لمعايير اختيار بلد الهجرة

أهم الأسباب الدافعة للهجرة خارجاً:

حرية التنقل والسفر، التي تعتبر من الحقوق الأساسية، أصبحت مقيدة بشكل متزايد وخصوصاً بعد إنحدار قوة معظم جوازات السفر.

وفقاً لموقع ترتيب قوة جوازات السفر, يعد مثلاً جواز السفر المصري بترتيب 161/199 ومصر لديها أكبر تعداد سكاني عربي . أيضاً, معظم جوازات السفر للدول العربية والإسلامية في أسفل القائمة وحالهم أسوء منها. من ضمن هذه الدول السودان واليمن وباكستان وسوريا وغيرهم. هذه الظروف مجتمعة تدفع العديد من المواطنين العرب, وسكان الدول المسلمة الأخرى، للتفكير طوال الوقت في الهجرة إلى بلدان أخرى.

صعوبة الهجرة الى البلاد العربية:

رغم أن الانتقال إلى دول الخليج خيار شائع للكثيرين، غالبًا ما يثبت أنه حل مؤقت لمشكلة دائمة. رغم إمكانية تحقيق استقرار مالي مرحلي، إلا أن العيش كـ”ضيف دائم او مؤقت تحت رحمة قوانين متغيرة وأنظمة إقامة غير مستقرة يخلق نوعًا جديدًا من عدم الأمان. ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل مستمر، مع محدودية فرص التطور الشخصي والمهني، يضع ضغوطًا إضافية على المواطنين العرب. إضافة الى أن الفرص والفوائد الوظيفية لم يعد لديها نفس البريق السابق في معظم الأحيان, فكثير من الوظائف فقدت دعم المدارس للأطفال والرواتب ليست مناسبة في كثير من الأحيان.

إضافة لهذا, فإنه من الصعب جداً الإستقرار في دول الخليج على مدى طويل بسبب شبه إستحالة الحصول على الجنسية. هذا يعني أنك لن تكون لك حقوق مساوية لأبناء البلد مهما فعلت وبذلت. إضافة لهذا, فإن توجهات بعض الدول الخليجية تختلف كثيراً عن الماضي وأحياناً يكون فيهم تأثر كبير بالغرب مما يجعل الأمر يشعر أنه غريب حتى في دولة عربية.

أما لو نظرنا الى دول عربية أخرى مثل العراق والجزائر ومصر وغيرهم, فإن الحال فيهم ليس مستقراً أيضاً وسكان هذه الدول أنفسهم يحاولون الهجرة بإستمرار بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية او حتى السياسية.

نظرة عامة للمعايير وأهميتها:

البحث عن وطن جديد يوفر الكرامة، وحرية التعبير، والفرص الاقتصادية، والاستقرار القانوني أصبح هدفًا ملحًا للكثيرين. الهجرة، رغم كونها قرارًا صعبًا ومليئًا بالتحديات، تعد الهجرة بداية محتملة لحياة جديدة. حياة يمكن فيها بناء مستقبل آمن، والتمتع بالحقوق الأساسية، وتحقيق الطموحات الشخصية والمهنية دون خوف من الاضطهاد أو التقييد.

هذا الدليل موجه للعرب لإرشادهم في رحلة البحث عن وطن جديد، سواء مؤقت او دائم. سوف نستعرض أهم معايير اختيار بلد الهجرة و العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند الإختيار. بدايةً من الحريات الأساسية إلى الفرص الاقتصادية، ومن الاستقرار القانوني إلى جودة الحياة اليومية.

هدف المقال

توفير نظرة شاملة وواقعية للتحديات والفرص التي تنتظر المهاجر العربي في رحلته نحو بداية جديدة وجعل التخطيط لهذه الرحلة أكثر وضوحاً له. رغم أننا ننعرض أمثلة من الدول التي تتيح أحد الحريات او الحقوق المهمة, الا أن هذا لا يعني أن هذه دولة مثالية. في الحقيقة لا توجد دولة مثالية تتيح لك كل ما تتمناه والا لذهب الجميع اليها. لكن قد تضطر للذهاب الى أكثر من دولة او الذهاب الى دولة واحدة مع التضحية ببعض الأمور. مثلاً قد تذهب لدولة غربية لهدف إقتصادي ثم تعيش لاحقاً في بلد عربي لهدف الأسرة وهكذا.

 الحريات الأساسية والحقوق

الحرية والأمان الديني

الحرية الدينية هي من أهم الأوليات للمسلمين فجميعنا يعلم كمية الضغوطات الدولية والسياسية ضد الإسلام في العصر الحالي. في بعض الدول هناك هجوم واضح على الحجاب. في فرنسا مثلاً هناك منع للحجاب في الرياضات الأولومبية 2024 والمدارس وغيرهم. هذا لا يعني أن فرنسا ليس فيها فرص جيدة للإستثمار او الدراسة او غيرهم, ولكنها تعني أنها بلد غير ملائم لأسرة مسلمة أو لتربية الأطفال. في الحقيقة هناك تقييض على الحرية الدينية الإسلامية في معظم الدول الغربية ومنهم أمريكا وأوروبا. هناك مساحة أكبر للمسلمين في بعض الدول ذات تعداد إسلامي كبير مثل بريطانيا وربما أمريكا, ولكنه بالطبع ليس مثل الحياة في دولة مسلمة. في هذا الجانب, قد تكون الحياة في دولة عربية او إسلامية مثل الدول الأسيوية مثل إندونيسيا او ماليزيا أفضل للأسرة.

الحرية الدينية تتعدى لبس الحجاب والذهاب للمسجد الى عوامل تمس حياة المسلم في كل نواحي حياته.

  • سهولة إيجاد الطعام الحلال
  • تقبل المجتمع للأخلاق الإسلامية وعدم معارضتها بشكل أساسي
  • دعم حقوق المسلمين او حرية دعم المسلمين دون التعرض لأذى جسدي او نفسي او سياسي (مثلاً إطلاق مسميات سياسية غبية لتشويه السمعة)

بالطبع, هذا المعيار شبه منعدم في أوروبا وأمريكا لذلك لا أنصح بشكل عام بالإستقرار هناك ويفضل إيجاد بدائل من بلاد مسلمة وبلاد الله واسعة.

الحرية التجارية والإقتصادية

تردي الأوضاع الإقتصادية في البلاد العربية كان وما زال من أقوى الدوافع للهجرة وهذا ليس سراً. الحرية الإقتصادية معقدة ولها معاني مختلفة للناس.

  • فرص عمل براتب كريم
  • إنخفاض الضرائب او إنعدامها
  • سهولة إنشاء شركة جديدة
  • سهولة حركة التجارة والإستيراد والتصدير
  • توفر البنية التحتية والمواد الأولية
  • وجود سياسة حكومية داعمة او على الأقل حيادية لا تعارض الحركة التجارية

مثلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ستجد أنه يمكنك تأسيس شركتك بسهولة نسبية، مع وجود مناطق حرة توفر امتيازات ضريبية وتسهيلات للمستثمرين الأجانب فالضرائب هناك تكون 0% إذا كان دخل الشركة أقل من 100,000$ حسب موقع الإمارات. هذا يجعلها وجهة إقتصادية ممتازة للمستثمرين وأصحاب الدخل الحر. ولكن قد تكون أمريكا او دول صناعية أخرى مثل المانيا أفضل للمهندسين وغيرهم.

الحرية الفكرية والسياسية

الحرية الفكرية ليست أمراً إعتاد عليه المواطن العربي مع الأسف بسبب الضغوطات والملاحقة القانونية في كثير من الدول العربية. رغم ذلك, فهي سبب أساسي للهجرة للكثيرين من من يودون تغيير هذا الوضع. مثلاً, يحق لك نشر إنتقادات سياسية بحرية أكبر في الدول الغربية مثل أمريكا والتي تضمن حق حرية التعبير في دستورها وبعض الدول الأخرى. بالطبع, جميعنا يعلم أن هذه الحرية ليست مطلقة بل هي زائفة في معظم الأوقات, ولكنها ولو كانت محدودة, فحدودها أكبر في بعض الدول من الدول الأخرى.

 الحقوق والواجبات القانونية

وجود نظام قضائي عادل وشفاف أمر ضروري لحماية حقوقك كمهاجر وأن يحميك القانون بغض النظر عن جنسيتك أو أصلك أو دينك. هذا يعني أنه في حالة حدوث أي نزاع قانوني، سواء في العمل أو في حياتك الشخصية، يمكنك الاعتماد على النظام القضائي للحصول على حقوقك. مرة أخرى, لا توجد دولة مثالية, ولكن الحقوق القانونية في اوروبا وأمريكا وغيرهم أفضل من معظم دول العالم. هذا الأمر من الأهمية بمكان. فمثلاً في كثير من الدول هناك فساد قانوني ونزعة قبلية مستمرة فإن حدثت مشاجرة بين مواطن ومهاجر, قد يتم طرد المهاجر وهذا أمر كارثي بعد تكبد عناء الهجرة. المشاكل تحدث دائماً حتى مع أخذ الحيطة ومحاولة تجنبها. مثلاً, لو حاول صاحب العمل أكل حقك ولم يعطك راتبك, او حاول شخص او شركة ما سرقتك او الإحتيال عليك, او واجهت إعتداء,… الخ فمن الضروري وجود قانون يضمن لك حقك في المجتمع.

حقوق المواطنة والتملك

الحقوق القانونية تشمل حق تملك منزل أو أرض زراعية وحق الحصول على الجنسية وجواز السفر. قد يكون هدفك من الهجرة هو الإستقرار الدائم في البلد الجديد وهنا يكون حق التملك وثم حق الجنسية وشروط الحصول عليها من الأولويات. مثلا في كثير من الدول الأسيوية، لا يحق للأجنبي تملك الأرض ويكتفي فقط بالإيجار لمدة طويلة قد تستمر لعشرات السنين. ايضا معظمهم لا يعطي حق التجنس للأجنبي او يشترط التخلي عن الجنسية الأصلية وكلها شروط سيئة.

في المقابل، تشتهر كندا وأستراليا وكثير من الدول الأوروبية بنظام واضح للحصول على الجنسية خلال 3 الى 5  سنوات.

الاستقرار والأمن 

إنعدام الإستقرار والأمن قد يكون العامل الأول لمعظم المهاجرين العرب في العقد الحالي بسبب إنتشار الحروب والفساد مع الأسف. كمهاجر عربي، قد تكون قادماً من منطقة شهدت اضطرابات سياسية أو أمنية. لذلك، الأمن الشخصي والاستقرار السياسي قد يكونان على رأس أولوياتك. في دولة مثل سنغافورة، ستجد مستوى عالٍ جداً من الأمان، حيث يمكنك التجول في الشوارع ليلاً دون خوف، وتربية أطفالك في بيئة آمنة. الأمن والإستقرار لا يعني فقط في الحي نفسه ولكن في البلد ككل او البلدان المجاورة أيضاً. مثلاً قد تكون دولة بيلاروسيا ليست في حرب حالياً ولكن جاراتها روسيا وأوكرانيا ما يزالون في حربهم وقد يسوء الوضع لاحقاً. الأمن أيضاً يشمل الإقتصاد فالسبب الأهم لإنتشار العصابات في معظم الدول هو إنتشار الفقر. هذا العامل هام ولكنه صعب التوافر بشكل مثالي.

هناك إختلاف أيضاً بين مدن الدولة الواحدة. مثلاً, رغم أن دولة البرازيل فيها الكثير من العصابات والسرقات في مدينة ريو الا أن مدينة ساو باولو وفلوريانوبوليس تعدان من المدن الآمنة بشكل عام وهناك العديد من العرب الذين يعيشون هناك وبعضهم أيضاً لديهم قنوات يوتيوب يشاركون حياتهم مثل قناة مزرعة القلعة السعيدة لهاني من اليمن وغيرهم.

مستوى تطور البلد والبنية التحتية والخدمات

إذا كنت معتاداً او تواقاً للحصول على مستوى معين من الخدمات والتكنولوجيا، فإن اختيار بلد متطور سيكون مهماً. ما هي أهمية هذا؟ هو من الأهمية بمكان. مثلاً توافر خدمات الإنترنت هو حاجة أساسية لكثير من الأعمال التي تشمل العمل عن بعد مثل وظائف البرمجيات والتدريس عن بعد وغيرهم.

أيضاً القدرة على الوصول للمنتجات المحلية والعالمية بسهولة. مثلاً, قد تحتاج أن تشتري أجهزة الكترونية او سيارة او غيرهم. ولكن إن لم يكن هناك خدمات بريدية جيدة, فقد لا تتمكن من الشراء عن طريق الإنترنت بسهولة, او صعوبة إستيراد بعض الأشياء, او غلاء الأجهزة بشكل تقشعر له الأبدان و تجف منه الأجفان. مثلاً بعض الدول لديها ضريبة مرعبة للسيارات قد تصل 100% او حتى أكثر. هذا يعني لو أن سعر السيارة 10,000$, ستكلفك 20,000$ ومعظم المبلغ هو ضريبة فقط وهذا منتشر في عدة بلاد عربية وحتى في تركيا بينما تجدها بأسعار رخيصة في أوروبا وأمريكا خصوصاً.

إذا كنت معتاداً على مستوى جيد من الخدمات، فستبحث عن دولة توفر بنية تحتية متطورة. في سويسرا مثلاً، ستستمتع بنظام نقل عام فائق الكفاءة، مما يعني أنك لن تضطر للانتظار طويلاً للحافلات أو القطارات. كما أن جودة الرعاية الصحية العالية ستوفر لك راحة البال، خاصة إذا كنت تهاجر مع عائلتك.

الفرص الاقتصادية

جميعنا يبحث عن حياة كريمة لنفسه ولأسرته (او لإمكانية إنشاء أسرة أصلاً). في دولة مثل أستراليا، ستجد فرصاً وظيفية جيدة في مجالات متعددة، خاصة إذا كنت تعمل في قطاعات مثل الهندسة أو الطب. بالإضافة إلى ذلك، النظام الضريبي العادل والخدمات الاجتماعية الجيدة تساعد في الحفاظ على مستوى معيشي مرتفع. ولكنك مع الأسف ستصعق وتصدم بأزمة السكن المنتشرة في أستراليا حاليا. الحال مشابه في كندا فهناك إرتفاع جنوني في أسعار الإيجار والبيع للشقق ومعظم الكنديين لا يستطيعون تحمل هذا الإرتفاع والأزمة مستمرة في 2025. هذه الأزمات تتفاوت بحدتها من مدينة لأخرى بالطبع وقد تحل قريباً ولكن يجب أخذها بعين الإعتبار.

 التأقلم والاندماج اجتماعياً

القدرة على التكيف مع الثقافة الجديدة وتكوين علاقات اجتماعية أمر جذري لنجاح تجربة الهجرة. بالطبع، هذا مرتبط طردا بقرب ثقافتك الأصلية والثقافة الجديدة. هناك العديد من العرب والأجانب الذين يواجهون صعوبة في الإندماج في المجتمعات الجدبدة.

 في دولة مثل كندا، ستجد مجتمعاً متعدد الثقافات يرحب بالمهاجرين. هناك العديد من الجاليات العربية التي يمكنك الانضمام إليها، مما يساعدك على الشعور بالألفة في بداية إقامتك. إضافة لوجود فرص للاندماج مع المجتمع الكندي الأوسع. ولكن في نفس الوقت, المجتمع الكندي له تقبل لأفكار كثيرة تناقض الثقافة العربية والإسلامية. فتقبله للمهاجرين بشكل عام لا يعني أنه يتقبل ثقافتهم او يوافقها.

لغة البلد وثقافته

قرب اللغة البلد الجديد من اللغة الأصلية يساعد بشكل كبير على سرعة الإنخراط في المجتمع. أيضاً, هذا يجنب الشخص العديد من العقبات والمشاكل.

هذا الأمر أيضاً يعمتد على مدى قدرة الشخص على تأقلمه وعلى خبراته اللغوية السابقة. مثلاً لو كان شخص يتقن الإنكليزية والفرنسية, فتعلم الإسبانية او البرتغالية سيكون سهلاً مقارنة بشخص لا يتكلم الا اللغة العربية. الخبرة اللغوية تساعدك حتى لو كانت اللغة مختلفة تماماً. مثلاً, إتقانك للغة أجنبية او عدة لغات يساعدك عند تعلم لغة مثل الروسية او اليابانية او الصينية او الهندية او غيرهم. هذا ببساطة لأن تعلم اللغة يحوي عدة أجزاء وبعضه هذه الخبرات مشترك وتصبح أفضل به بكثير عند ممارسته في اي لغة. كتبت مقالة مفصلة عن مدة تعلم لغة جديدة يمكنكم الإطلاع عليها.

الموقع الجغرافي

اختيار بلد قريب نسبياً من الوطن العربي قد يكون مهماً لك، خاصة إذا كنت ترغب في زيارة عائلتك بانتظام. القرب الجغرافي له عدة أبعاد. مثلا، تشابه الثقافة فكلما ابتعدت عن بلدك الأصلي، يزداد الإختلاف الثقافي أكثر. مثلا طباع الناس في المناطق الحارة يعد ودودا واجتماعيا أكثر من المناطق الباردة بشكل عام. أيضا البعد الجغرافي يعني فرق كبير بالتوقيت فمثلا قد تكون تريد النوم بينما الناس في بلدك الأصلي استيقظوا للتو.

هذا أيضا يؤثر على العمل عن بعد سلبا او إيجابا. مثلا بعض الأعمال تتطلب مواكبة نظام العمل في الدولة الأصلية للشركة، وهنا يفضل تواجد الشخص في منطقة زمنية مناسبة. 

أيضا له علاقة بالخدمات المحلية وحركة الإستيراد والتصدير. مثلا إن كنت تعيش في اوروبا، فيمكنك الإستفادة من حرية التنقل والخدمات المتعددة بين الدول الأوروبية دون عناء.

 دولة مثل إسبانيا توفر مناخاً معتدلاً يشبه إلى حد ما مناخ بعض الدول العربية، بالإضافة إلى قربها النسبي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

العوامل الديموغرافية

التعداد السكاني والنمو الديموغرافي

خلافا للنظرة الشائعة عند الكثير، التعداد السكاني المرتفع يعد أمر جيد ومرغوب. الدول العظيمة تحتاج العديد من الناس ونمو البلاد وقوتها الاقتصادية له علاقة كبيرة بالتعداد السكاني.

بسبب العولمة وسهولة السفر في العصر الحديث، يمكنك أن تجد إنتشار سكاني للعديد من الأعراق في البلد الواحد. مثلا، هناك الكثير من الآسيويين في دول الخليج والدول الغربية وهذا يجعلك معرض لثقافات وخبرات مختلفة مما يساعدك على االتمو ثقافيا.

إذا كنت تفضل العيش في مجتمع متنوع، فقد تبحث عن دولة ذات تركيبة سكانية متنوعة. في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، ستجد مدناً كبرى مثل نيويورك أو لوس أنجلوس تضم جاليات عربية كبيرة، مما يسهل عليك الاندماج والحفاظ على هويتك الثقافية في نفس الوقت

خاتمة

كمهاجر عربي من أصحاب الدخل المتوسط إلى المرتفع، لديك فرصة فريدة لاختيار وجهة تلبي طموحاتك وتوفر لك ولعائلتك حياة كريمة وآمنة. تذكر أن كل عامل من العوامل المذكورة أعلاه له تأثير مباشر على حياتك اليومية:

  • وجود الحريات الأساسية سيمنحك الشعور بالأمان والقدرة على التعبير عن نفسك بحرية.
  • الاستقرار الأمني سيوفر لك راحة البال وبيئة آمنة لتربية أطفالك.
  • الفرص الاقتصادية الجيدة ستساعدك في الحفاظ على مستوى معيشتك أو تحسينه.
  • البنية التحتية المتطورة ستجعل حياتك اليومية أكثر سهولة وراحة.

قم بإجراء بحث شامل، وإذا أمكن، قم بزيارة البلدان التي تفكر فيها قبل اتخاذ القرار النهائي. تذكر أن الهجرة هي رحلة طويلة الأمد، والاستعداد الجيد سيساعدك في تحقيق أهدافك وبناء حياة ناجحة في بلدك الجديد.

عند محاولة إختيار دولة للهجرة, تبدر للذهن العديد من الأسئلة عن معايير اختيار بلد الهجرة. مثلاً

  • ما هي أفضل دولة للهجرة
  • ما هي أهم معايير إختيار هذه الدولة
  • كم هي مدة الحصول على الجنسية في هذه الدولة
  • هل الإقتصاد جيد؟
  • هل الإندماج في المجتمع صعب أم سهل؟

وكل هذه أسئلة مهمة يجب أخذها بعين الإعتبار عند الإختيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *