تاريخ النشر: أكتوبر 9, 2021 | آخر تحديث: يناير 14, 2025
العديد من الطلاب الجامعيين يودون إتمام رحلتهم التعليمية وتتويجها بدرجة الدكتوراة. رغم أن هذه الرحلة طويلة وتحوي العديد من العقبات, لكنها تتيح العديد من الفرص الجديدة. في هذا المقال نناقش أهم الفوائد للحصول على الدكتوراة. هذه واحدة من سلسلة الدراسات العليا. هناك مقالة أخرى يمكنكم الإطلاع أيضاً عليها وهي سلبيات دراسة الدكتوراة وهناك مقالات مخصصة أكثر للماجستير (فوائد وسلبيات)
الدكتوراة تتيح فرص للعمل في المجال البحثي
إن كنتم ممن يودون العمل في مجال البحث العلمي فالدكتوراة ستساعدكم حتماً. البحث العلمي لا يقتصر على مجال محدد, فمجال الأبحاث يغطي جميع المجالات سواء الأدبية او العلمية. هذا لا يقتصر فقط على الجامعات فمعظم الشركات الكبيرة وحتى الشركات الصغيرة تجري أبحاثها الخاصة. وسواء كنتم تودون قيادة فريق بحثكم الخاص او العمل خلال طاقم بحثي, فأول ما تبحث عن الشركات هو القدرة البحثية والتي تتمثل في كثير من الأحيان بحصول المتقدم للوظيفة على درجة الدكتورة وعلى جودة الأوراق البحثية التي نشرها.
يمكنك العمل على مشاريع تصل الى حافة ما وصله العلم
من أهم فوائد دراسة الدكتوراة تتيح لك الوصول الى أدوات ومشاريع لم يسبق لأحد قبلك أن قام بها. في صميم دراسة الدكتوراة هو إكتشاف ودراسة أمر جديد. المصطلح المستخدم عادة هو Novelty وتعني أمر جديد وهذا يعد أحد شروط نشر أوراق البحث العلمي. لا يكفي أن تقوم بشيء قام به غيرك, بل يجب عليك تحسينه بدرجة معينة او إضافة مفهوم جديد لظاهرة او أمر محدد.
هذا وحده قد يكون أهم سبب لكثير من الشغوفين بالعلم الذين يودون أن يكون لهم دور شخصي في التقدم العلمي. يمكن تحقيق ذلك من خلال القيام بالأبحاث والإكتشافات وثم توسيع مدى الإدراك البشري. عند الإنضمام لفريق بحثي, يقوم الطالب بالعمل على مشروع من إهتمامه الشخصي. هذا يكون ضمن فريق من الطلاب الآخرين غالباً او بمفرده أحياناً تحت إشراف أحد الدكاترة الجامعيين. قد يكون هدف البحث حل مشكلة حالية لم يتم حلها الى الآن, او إيجاد طريقة جديدة لحل نفس المشكلة ولكن بشكل أكثر فاعلية. ربما يكون لفهم أمر يحدث في العالم حولنا بشكل أكثر عمقاً, او قد يكون الهدف هو القيام بإحصائية وتفسيرها, الخ.
فرصة للحصول على مهارات متخصصة ونادرة
عند العمل على مجال جديد للغاية, يطور الباحث بطبيعة الحال مهارات وخبرات نادرة. هذا قد يكون له أهمية كبيرة لو إستمر طالب الدكتوراة في نفس مجاله لاحقاً. كثير من الدكاترة الجامعيين يكملون في نفس المجال وهذا ما يبني لهم سمعة بحثية عبر السنين. حتى لو ذهب الشخص الى المجال الصناعي او الشركات لاحقاً, فهناك أيضاً طلب من بعض الشركات العملاقة لمثل هذه الخبرات.
مثلاً, لو كان مجال البحث في الفيزياء الكمومية او الحوسبة الكمومية, فسيكون لهذه الخبرة قيمة كبيرة في المجال التجاري. شركات مثل IBM و Google والتي تعمل حالياً على حاسوب كمي Quantum Computer مستعدة لدفع رواتب كبيرة للباحثين الممتازين.
لا يحتاج الأمر أن يكون في مجال نادر لتكون الخبرة بحد ذاتها قيمة. مثلاً, في علم النفس, يجري الطالب دراسات نفسية جديدة, وهذا يعطيه خبرة من الصعب الحصول عليها دون أن يكون باحثاً علمياً.
تساعدك على أن تصبح محاضر جامعي
إن كنت تود أن تصبح محاضراً جامعياً, فالحصول على شهادة الدكتوراة هو من المتطلبات المبدئية معظم الأحيان. هناك العديد من الفوائد لأن تصبح دكتوراً جامعياً ومنها
- الضمان الوظيفي: هناك شيء يسمى “tenure” وهو ضمان عمل للدكتور الجامعي يحصل عليه بعض الدكاترة في كل جامعة ما يحميهم من الطرد بدون سبب.
- نظام العمل المريح: فالدكتور الجامعي يختار البرنامج التدريسي الذي ينساب جدوله
- سهولة المهنة: فتدريس المادة نفسها مراراً وتكراراً يعد سهلاً ويصبح أمراً روتينياً.
- الأجر المادي: يحصل الدكاترة الجامعيين على رواتب مرموقة الى جانب التمويل المالي من العديد من المؤسسات والشركات الذي ينالونه للقيام بأبحاثهم.
يمكنك إختيار المشاريع التي تعمل عليها
منذ بدئك برحلة الدكتوراة وحتى بعد إنهائها وإنشاء مختبر خاص او العمل كدكتور جامعي, أنت من يختار ما تفعله الى حد كبير. لذلك, هذه فرصة للقيام بما أنت مهتم به والحصول على أجر مادي في نفس الوقت. لست مضطراً لأن تقوم بأمر ما لأن مديرك في العمل طلب منك ذلك او لأن الشركة تحتاج الى هذا الأمر. هذا من فوائد تحصيل قدر كبير من الإستقلالية للباحثين العلميين. رغم أن معظم أبحاثك ستكون في مجال معين, الا أنه هناك الكثير من الأشياء الجديدة التي يمكن القيام بها وإن كنت تحب المجال الذي إخترته, فستحظى بوقت جيد.
يمكنك إنشاء شركة جديدة في مجال تخصصك
العديد من الحاصلين على الدكتوراة يقومون بإنشاء شركات في مجال تخصصهم ففي نهاية اليوم هم خبراء في مجالهم ويستطيعون إستخدام علمهم للتطبيق العملي وليس فقط النظري. قد يتشارك عدة أشخاص في إنشاء الشركة او قد يكون الباحث مستشار لشركة وفي جميع الحالات يمكنه أن يبقى مرتبطاً بسوق العمل إضافة للمجال الأكاديمي. أيضاً في مثل هذه المجالات, قد لا تكون له منافسة كبيرة أساساً. لو نظرنا الى شركات تطبيق الهواتف مثلاً, فسنجد الكثير منها. ولكن لو كان الأمر في مجال علمي جديد, مثل مجالات الصحة والطاقة والتقنية, فعدد الذين يدركون تواجد هذه الأمور محدود أصلاً. هذا بدوره يعد فرصة إستثمارية كبيرة.
مكانة إجتماعية مرموقة
للشهادات العلمية مكانة إجتماعية كبيرة وتزداد قيمتهم بإرتفاع الدرجة العلمية. وبما أن الدكتوراة هي أعلى شهادة علمية, فهي تحظى بتقدير جزء كبير من المجتمع. هذه المكانة ليست فقط للتصفيق, فهي تتيح الدخول في دوائر وأوساط إجتماعية مثقفة. تعد أيضاً شهادة الدكتوراة دليلاً ملموساً على إجتهاد الشخص وعلى مقدار علمه فلا أحد يصل لهذه الدرجة من فراغ.
فرصة للتعرف على قامات علمية كبيرة
سواء كان الأمر يعني التعرف على دكتور جامعي معين او على طلاب دكتوراة آخرين, في كثير من الأحيان أنت تلتقي بأشخاص أذكياء ودؤبين. هذا الأمر يشعل في النفس حب المنافسة والتطور. في كثير من الأحيان, ستتعلم بشكل أسرع وتتطلع على أمور من الصعب أن تعرفها إن كنت تعمل في مجال الشركات فقط. كثير من زملائك قد يصبحون أيضاً بدورهم دكاترة جامعيين في المستقبل وهذا يعني شبكة تواصل متينة ومفيدة.
فرصة للسفر
في كثير من الأحيان, يسافر الطلاب الى الدول المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا وغيرهم لإتمام دراستهم البحثية والحصول على درجة الدكتوراة. هذا الأمر معروف بسبب القدرة التمويلية الكبيرة في الدول الصناعية الكبرى والفرص المتوفرة والبنية التحتية. لو كنتم تحبون السفر, فهذه قد تكون من أفضل الفرص للذهاب الى مثل هذه الدول عن طريق الدراسة. قد يود الطالب بعد إنتهائه من دراسته الإستقرار هناك او الذهاب الى بلد آخر وفي الحالتين الدكتوراة أداة مفيدة.
السفر هنا لا يقتصر فقط على مكان المختبر نفسه, بل أيضاً على مراكز المؤتمرات البحثية او ما يسمى Conference. لو أراد الطالب عرض نتائج بحثه, فهو يقوم بذلك إما عن طريق مجلة علمية او مؤتمر علمي. المجلة العلمية لا تحتاج السفر فيكفي إرسال الورقة ويتم نشرها بعد قبولها دون الحاجة الى التواجد بشكل شخصي. ولكن في المؤتمرات, يجب أن يقوم الباحث بتقديم بحثه أمام الجمهور. وتكون المؤتمرات في أماكن متفرقة سنوياً وحضورها يعد فرصة لإكتشاف البلاد الأخرى والتعرف على الباحثين الآخرين من شتى أنحاء العالم.
Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed!
Extremely useful information particularly the
last part 🙂 I care for such information a lot. I was looking for this particular information for a long time.
Thank you and good luck.
Thanks a lot. Happy to help