إيجابيات دراسة الماجستير

فوائد دراسة الماجستير

إكمال الدراسات العليا هو هدف لكثير من الناس سعياً لتحسين حياتهم للأفضل. ولكن لكل منا أسبابه الخاصة التي ستكون ما يدفعه فعلاً للإقدام على هذه الخطوة وبذل الجهد لها. ناقشنا في مقالات أخرى دراسة الماجستير في كندا وأيضاً سلبيات دراسة الماجستير والذي يعرض أسباب معاكسة. وفي هذا المقال أشارككم أهم فوائد دراسة الماجستير على المدى القصير والطويل.

فرصة للسفر للخارج

كثير منا يود السفر للخارج لعدة أسباب: جودة تعليم أفضل, فرص عمل, او حتى بدء حياة جديدة والإقامة هناك. واحدة من أفضل وأسهل الطرق هي عن طريق التعليم. إن إستطعت الحصول على قبول جامعي في دولة معينة, يمكنك الحصول على إقامة طلابية بسهولة ومن ثم العمل بعد التخرج. يمكنك أيضاً الحصول على الماجستير في دولتك نفسها ثم السفر. يوجد الكثير من الإحتمالات التي ستكون  فيها شهادة الماجستير مفيدة للغاية. كثير من برامج الهجرة تفضل من لديه خبرة عمل وشهادات جامعية عليا.

الحصول على منحة دراسية

إن أردت الحصول على منحة دراسية, فدراسة المجاستير هي من أفضل الطرق لذلك. عدد المنح المخصصة للبكالوريوس أقل كثيراً من تلك المخصصة للدكتوراة والماجستير. بالطبع, إن أردت الحصول على منحة, في معظم الأحيان ستكون مضطراً ان تقوم بها مع أطروحة (او ما يسمى أيضاً رسالة ماجستير او Thesis) وذلك لأن كتابة الأطروحة ستكون نتيجة بحث علمي وهو ما تريد منك المنحة القيام به في الأساس. تقديم المنح يكون في الغالب لتشجيع البحث العلمي وإستقطاب الطلاب الأذكياء. توجد متطلبات مختلفة لكل منحة ولكن في الغالب يطلبون إتقان اللغة الإنكليزية (قد يطلبون إمتحان توفل او أيلتس او غيرهم في حال كانت لغة الدراسة غير إنكليزية) والحصول على مجموع جامعي عالي ورسائل توصية وخطاب نية. تختلف كمية الدعم بين المنحة والأخرى لذلك يجب الحصول على معلومات كافية عن كل منحة على حدى.

تعلم المزيد عن إختصاص معين

بعد تخرجك من فرعك الجامعي, قد تجد نفسك لم تتعلم ما تريد تعلمه بعد وتريد التعمق في إحدى الإختصاصات. دراسة الماجستير خيار جيد لذلك. مثلا, كثير من الأفرع الهندسية تغطي مجالات عديدة ولا تتعلم الا عن أساسيات الفرع في الجامعة وقد لا تدرس اي شيء عن مثل هذه الإختصاصات الا في الدراسات العليا. قد يكون هناك بعض التخصصات التي يمكنك دخولها حتى لو كنت من غير فرع. مثلاً, قد تتخصص بالذكاء الصناعي حتى لو لم يكن فرعك الأساسي هندسة حاسوب او برمجيات. في حال كان تخصصك رياضيات او هندسة كهرباء او حتى فرع أخر قد يكون بعيداً عن هندسة الحاسوب, ما زال بإمكانك الحصول على ماجستير في هذا التخصص. قد تطلب منك الجامعة في حال كنت من إختصاص مختلف ولا تعرف الأساسيات أن تأخذ بضعة مواد تأسيسية وثم تبدأ تخصصك.

خطوة مهمة في طريق البحث العلمي و الدكتوراة

غالبية الطلاب لا يقومون بالأبحاث العلمية خلال دراسة البكالوريوس وستكون الدراسات العليا فرصة جيدة للحصول على تجارب وخبرات جديدة. إن كان هدفك هو المجال البحثي او الجامعي او الدكتوراة, فحصولك على شهادة دراسات عليا مثل الماجستير سيكون خطوة مهمة لتحقيق هذا الهدف. يوجد بعض الشركات التي تحتوي على مختبرات أبحاث وتبحث عن شخص يحمل خبرات بحثية. في بعض الحالات تكون شهادة الماجستير كافية لمثل هذه الفرص وفي بعض الأحيان ستحتاج شهادة الدكتوراة. ولكن في كلا الحالتين, شهادة الماجستير مهمة.

تحسين الفرص الوظيفية

الحصول على وظيفة جيدة يزداد صعوبة مع الزمن وهناك منافسة عالية في أغلب الأوقات. للتميز في مجالك وتحسين فرصك الوظيفية, قد يكون خيار دراسة الماجستير حل سريع وفعال. بالطبع, الأمر يعتمد على نظام التوظيف في الشركات, وفي حال كانت الشركة ممن يقدرون الشهادات العلمية كثيراً, ستكون فرصك الوظيفية أعلى. توجد بعض المناصب الإدارية في العديد من الشركات التي ليست متاحة الا لحاملي شهادات الدراسات العليا. يوجد العديد من الناس الذين يحصلون على شهادات مثل ماجستير إدارة الأعمال (MBA) لمثل هذا السبب. حصولك على شهادة ثانية ستتيح لك مجالات وظيفية أكبر سواء كانت الماجستير في نفس إختصاصك او في إختصاص مختلف.

فرصة لتغيير إختصاصك

بعد أن تخرجت من البكالوريوس, قد ترغب في تغيير إختصاصك والحصول على شهادة جامعية في إختصاص مختلف. هل ستعيد دراستك من البداية وترمي شهادتك الحالية في القمامة؟ ليس بالضرورة. يمكنك دراسة الماجستير بإختصاص مختلف وتوفير الوقت والعناء. بالطبع, هذا الخيار يعتمد على عدة عوامل مثل: متطلبات الجامعة عند التقديم, مدى إرتباط فرعك السابق بالفرع الجديد, مدى معرفتك بأساسيات الفرع الجديد, الخ. كلما كان فرعك القديم مرتبطاً بالفرع الجديد, كان التغيير أسهل. مثلا, ليس من الصعب كثيراً الإستكمال في هندسة الكهرباء إن كان تخصصك الأساسي هو هندسة حاسوب او فيزياء او رياضيات. ولكن حتى لو كان فرعك مختلفاً كثيراً, ما زال هناك فرصة ولكن الأمر قد يحتاج المزيد من العناء وأخذ بعض المواد التأسيسية قبل البداية في التخصص الجديد.

خلاصة

دراسة الماسجتير هو قرار له العديد من الفوائد وعليه العديد من التبعات. في حال قررتم السفر الى دولة جديدة لن يكون الأمر سهلاً ولكنه قد يغير حياتكم نحو الأفضل. عند حصولكم على هذه الشهادة, ستفتحون لأنفسكم أبواباً جديدة من الفرص سواء الأكاديمية او الوظيفية وستحصلون على خبرات جديدة. ولكن, يجب التفكير ملياً قبل إتخاذ هذا القرار والتأكد أن هذه الفوائد هي ما تريدونه فعلاً لأنكم ربما تمشون في طريق ليس بالفائدة الكبيرة لكم وإن كان ذا فائدة لغيركم.
مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *