فرص مميزة للشباب العربي مقارنة بالأجيال السابقة | بقلم شاب عربي

فرص مميزة للشباب العرب مقارنة بالأجيال السابقة

هدف هذه المقالة تسليط الضوء على خدمات وإمكانيات متوافرة لنا قد لا نقدرها او نستغلها بشكل صحيح. الشعب العربي من أذكى الشعوب وهذا أمر رأيته وخبرته من حياتي الشخصية. كثيراً ما أجد العرب يحصلون الدرجات العليا في جامعتي وحتى في العديد من الجامعات حول العالم. ليس هذا فقط, اي مسألة فيها تطوير ذات او فرص إستثمارية, أجد أن العرب والمسلمين مهتمين فيها. لذلك, وددت كتابة هذه المقالة كمقدمة لأهم الفرص المميزة للشباب العربي مقارنة بالأجيال السابقة. أعلم أن بلادنا ليست مثالية, ولكن كوب الماء له نصفان, وهنا ننظر للجزء الممتلئ.

ضقت ذرعاً بجلد الذات, ضعف الثقة والطموح, او خيبة الأمل الذي نجده أحياناً منتشراً بين بعض شبابنا. جزء من المشكلة بصراحة هو أن إعلامنا لا يسلط الضوء على نجاحاتنا وإيجابياتنا بشكل كافي وصحيح. حتى أنه أحياناً يسلط الضوء بطريقة خاطئة, فتظهرنا أننا لا نملك حيلة او أننا متخلفون. التضليل الإعلامي سواء كان إيجاباً او سلباً فهو ليس جيداً.

 ناقشنا في مقال سابق أهم وأكبر المشاكل التي تواجه الشباب العربي حالياً . وهذه المقالة معاكسة وهدفها تسليط الضوء على الفرص والإمكانيات المتاحة أمامنا ويجب علينا إستغلالها. لدينا مقالة أخرى مشابهة: فوائد البلاد العربية مقارنة بالدول الغربية

تواجد الإنترنت

هذه الخدمة تعني ببساطة أن قدرتك على الوصول للأشخاص والمعلومات غير مسبوقة تاريخياً. جيلنا يمتلك فرصة أن يحسن من حاله ويتطور بشكل يفوق اي جيل عربي سابق. يمكننا التعلم من بعضنا البعض والتواصل مع أبناء القطر العربي كاملاً. قادرين أن نقوم بالتجارة من اي بلد ونعمل مع شركات خارجية من خلال العمل عن بعد. 

إستغلال فوائد الإنترنت وحده كافي لتغيير مستقبل الأمة وأرى أنه واجبٌ علينا أنه نستغله لصالحنا ونتعلم كيف نستخدمه بشكل ممتاز. لو أراد أبي تحسين حياته, فقد كان مضطراً لأن يهاجر او يسافر ليعمل ببلد آخر او بحثاً عن فرصة تجارية جديدة. ولكني أنا قادر أن أسس حياة وأفتح مشاريع بشكل أسهل بكثير من خلال إستغلال التطور التقني الحالي. لا أعتقد أنه يختلف عاقلان أنه في حال جهل المرء بإستخدام الإنترنت اليوم فهو جاهل, كما كان الجاهل لا يتقن القراءة سابقاً.

سهولة الوصول للتعليم

اليوم نحن قادرين أن نتعلم حرفياً اي مهارة واي شيء من الإنترنت وفي معظم الأحيان بشكل مجاني.

الأجيال التي سبقتنا كانوا مضطرين للسفر او قطع مسافات بعيدة ليتعلمو أبسط الأشياء. لكن أغلب الأمور الآن متوفرة بسهولة دون الحاجة للسفر إطلاقاً.

على سبي المثال, تعلمت بعض كورسات الفيزياء والرياضيات من أفضل جامعات العالم على يوتيوب مثل

  •  Harvard  
  • MIT
  • Stanford

أهلي وجيلهم كان يستحيل عليهم الوصول لنفس المصادر ونفس الجودة التعليمية!

يمكننا أن نحصل على اي كتاب بأي مجال. لذلك, لا عذر اليوم لأي شخص لا يتعمل خصوصاً من هم في عمر الشباب.

مواقع التواصل الإجتماعي

بعض الناس ينتقدون مواقع التواصل. ولكني في الحقيقةأراها من أفضل الأدوات في هذه الأيام. أنا الآن أتواصل معكم الآن وأتجاوز الزمان والمكان. نعم هذا متواجد من قبل في الكتب, ولكن الآن أصبح بشكل آني, وبعدة أنواع من كتابة, لصوت, لفيديو.

يمكنني مشاركة أفكاري, الترويج لمنتج, التواصل مع خبير, التعلم من شخص يعيش في بلد آخر, إفتتاح مشروع على الإنترنت, إنتقاد منتج او تحذير الناس من مشكلة, الخ. قدرتنا على التعلم من بعض البعض إرتفعت بشكل أسي. الآن, يمكن لأي شخص المشاركة على هذه المواقع وهي فرصة يجب استغلالها. إضافة لكون مهارة التسويق للذات مهمة جداً في سوق العمل حالياً.

مثلاً, قد أستطيع تحصيل فرصة أفضل من زميلي لأني عرضت نفسي او عملي بطريقة أفضل ولي سمعة او شهرة أكبر.

الذكاء الصنعي

أعلم أن أغلب الناس ترتعد من الذكاء الصنعي, ولكن في الحقيقة الى الآن وبشكل واقعي فائدته أكبر من ضرره. يمكنه أن يساعدنا بتلخيص كمية كبيرة من المعلومات بوقت قصير. ويعطينا القدرة على توليد صور و فيديوهات بثوانٍ او دقائق قليلة. وهناك فرصة كبيرة بسببه لتحسن المجال المرئي والإعلامي بشكل جذري خلال سنوات قليلة.

عوض أن نكون خائفين, الأولى بنا تعلم وإستغلال قدرات الذكاء الصنعي قدر الإمكان.

سواء كان بالمجال اللغوي, او البصري, او الحسي مع الروبوتات, و غيرها, فكلهم مجالات مهمة جداً في هذا العصر وقريباً سيكون تأثيرها أكبر في حياتنا.

نعيش الآن نهضة حضارية توازي نهضة الإنترنت بأهميتها, وهذه المرة يجب أن لا تفلت من أيدينا.

التقدم التقني الكبير:

جزء كبير من التقنيات والأجهزة الحالية لدينا وصلت لأسعار منخفضة وقدرات كبيرة مقارنة بالماضي. 

مثلاً التلفون يلي عم صور فيه عمره 4 سنوات وكاميرته أفضل من كميرات إحترافية في الماضي وحتى ينافس كميرات الجيل الحالي.

هاد الشي بيعني انو قدرتنا على دخول المشاريع أصبحت أكبر وبالطبع المنافسة أيضاً زادت.

مثلاً بكميرا تلفون ممكن تصير صانع محتوى, او مصور, او مخرج أفلام.

بجهاز كمبيوتر سعره 500-1000 دولار يمكن أن تصبح مصمم صور, او مصمم العاب, او مبرمج, او تقريباً أي مهنة.

لدينا وصول لتقنيات ثورية

مثلاً تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing, تجعلك قادراً على صنع أشياء كثيرة بسهولة وبجودة عالية ومن المنزل دون الحاجة لشرائهم ولا إستيرادهم.

أحياناً يمكن تنزيل هذه التصاميم بشكل مجاني والتكلفة هي فقط شراء الة الطباعة ومادة الطباعة فقط. أيضاً لدينا أجهزة وحساسات صغرية تتيح لنا جعل المنزل ذكياً من خلال لوحات Arduino و Raspberry pi وغيرهم. هذا الشيء يجعل القدرة على الإستثمار والتعلم والراحة أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *