معايير اختيار الزوجة

معايير اختيار الزوجة المناسبة

إختيار الزوجة هو أمر سيأثر بحياتك الى الأبد. إن كان الإختيار خاطئ فقد تضطر الى دفع الثمن لاحقاً. وإن كان الإختيار صحيحاً, فهذا سيجعل حياتك أفضل. عند إتخاذ اي قرار مهم, يجب أن يكون الشخص واعياً تماماً بحيثيات وتبعات هذا القرار. يمكن تخصيص كتب ومقالات كاملة عن كل نقطة من النقاط في هذا المقال,لذلك سأحاول أن آتي بالخلاصة المفيدة قدر الإمكان, ولكن سيكون هذا المقال طويلاً بعض الشيء رغم ذلك. أشارككم اليوم العديد من المعايير التي يجب أن تأخذ بعين الإعتبار وأهمية كل منها.

يوجد مقال مشابه أيضاً بعنوان معايير إختيار الزوج المناسب

الناحية الدينية

لابد وأنك سمعت الحديث النبوي عن إختيار الزوجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) رواه البخاري (4725). فالناحية الدينية هامة جداً عند إختيار الزوجة. أنا لا أقصد بهذا فقط إختيار الدين, بل درجة الإلتزام. قد تتزوج مسلمة ولكنها تختلف عنك كثيراً بطريقة إتباع الدين. ربما لا تكون محجبة, او تكون محجبة وتضع مواد التجميل وتخرج متبرجة. او قد تكون متشددة جداً, أو أنها تتبع إحدى الطرق الصوفية او تتبع مذهباً معيناً غير الذين أنت عليه وقد ينشأ هذا إختلافات كثيرة. الأمور الدينية من الأمور الأساسية في الزواج ويجب الوضوح التام في هذه الناحية عند إختيار الزوجة. بعض العوائل ترى أن اللباس الشرعي هو العباءة وبعضهم لا يرى مشكلة في لبس البنطال, بعضهم يمنع مصافحة الرجال وبعضهم لا يرى في هذا مشكلة. أنا لا أتحدث عن ما هو صحيح بالمطلق بالضرورة, بل عن ما ترونه صحيحاً من منظوركم الشخصي, فما هو صحيح وما هو خطأ قد يكون مسألة خلاف. بالطبع, هناك إشارات تساعدكم على تحديد جزء لا بأس به من نمط الحياة عند الذهاب لطلب الفتاة. نمط لباسها ولباس أهلها, طريقة جلوسهم, طريقة حديثهم, طريقة نظراتهم, إلخ. مثلاً لو كانت الفتاة منقبة, لن تتوقع منها أنها تصافح الرجال. قد تكون تصافح الرجال, ولكن هذا ليس ما تتوقعه. لو كان كلام الأب او الأم مليئاً بالأحاديث النبوية والأيات القرآنية, ستتوقع أنهم ملتزمين. بالطبع, الصورة النمطية قد تسبب المفاجئات لاحقاً, لذلك من المهم أن يتم مناقشة بعض الأمور في البداية للتأكد من التوافق او معرفة الإختلافات على الأقل.

الناحية الصحية

وجود أمراض مزمنة أومؤقتة او عاهات خلقية هو أمر قد يفسد الزواج منذ بدايته. قد يكون أحد الزوجين غير قادر على الإنجاب, او أن هناك منطقة في جسده فيها تشوه او أمر غير طبيعي. يجب الإفصاح عن اي شيء صحي قد يسبب نفور أحد الشخصين من الآخر وإبقاء مثل هذه الأمور سراً قد يسبب مشاكل كبيرة ويجعل الأمور أكثر سوءً. لا يصح إكراه او خداع الآخر وخصوصاً في مثل هذه الناحية. يجب على الخاطب أن يسأل العديد من الأسئلة ويتحرى الأمر وينصح بإجراء بعض الفحوص الطبية قبل الزواج من أجل إطمئنان الطرفين.

الناحية الشكلية (الجمال)

الناحية الشكلة ليست أمراً ثانوياً على الإطلاق. لابد أنه يوجد في ذهنك صورة عن ما تريده في الفتاة التي ستتزوجها وما تراه جميلاً وما تراه قبيحاً. الجمال مسألة نسبية, ما تراه جميلاً قد لا يراه غيرك كذلك, ولكن بما أنك أنت من سيتزوج, فرأيك هو المهم هنا. لا يهم إن كان رأي الأهل والأصدقاء والجيران هو أن هذه الفتاة بارعة الجمال حين لا تراها أنت جميلة.
بالطبع هناك أمور لا حصر لها عند الكلام عن الناحية الشكلية مثل الطول, ولون البشرة والعيون والشعر, السمنة والنحافة, وأهمها شكل الوجه. بعض الأمور يمكن تغييرها الى حد ما, مثل لون الشعر بإستخدام الصباغ, السمنة والنحافة يمكن أن تغير شكل الجسد والوجه بشكل هائل, يمكن لبس الأحذية ذات الكعب العالي لتغيير الطول بشكل مؤقت و جزئي, يمكن القيام بعمليات تجميل لتغيير شكل الوجه والجسد. ولكن تبقى الكثير من هذه الحلول مؤقتة او غير مجدية دائماً, لن ترتدي الفتاة الكعب العلي دائماً وقد لا يود زوجها أن يراها ترتدي الكعب أساساً وفي حال كان الأب والأم قصيرا القامة, سيكون الأبناء قصِيري القامة أيضاً. كثير من الناس يرفضون عمليات التجميل عدا عن أنها قد لا تكون متاحة أساساً بسبب تكلفتها. لذلك يجب أن يكون الزوج متقبلاً, بل يفضل أن يكون حتى معجباً, بشكل الفتاة واي تغيير لاحق هو أمر ثانوي. لا أنصح أن يتوقع الزوج أن تتغير زوجته لاحقاً فقط من أجله سواء كانت نحيفة او سمينة لأن هذا التغيير لا يدوم في أكثر الأحيان وسيسبب المشاكل ويضغط على الفتاة بدون داعٍ. إن كنت لا تراها جميلة, فقد يراها غيرك جميلة جداً لذلك لا تقم بإرهاق نفسك وإرهاقها وتزوج بالتي تناسبك.
في نفس الوقت, من حق الزوج أن يتوقع أن زوجته ستسمر على شكلها لاحقاً. بعد أن وجد الفتاة التي تناسبه ولنقل أنه يحب الفتاة النحيفة, ليس من المعقول أن تصبح زوجته سمينة وتتوقع منه أن لا يكون لديه مشكلة مع هذا. هذه عملة لها وجهان ببساطة, ليس من الصحيح طلب الزوج من زوجته بالتغيير لتصبح كما يُريد, ولكن في نفس الوقت, لا يَصح لها أن تتغير عكس ما يُريد والأمر سيان بالنسبة للرجل, إن كان نحيفاً ثم أصبح سميناً, فهذا الأمر قد يسبب النفور و المشاكل.

الناحية العمرية

الناحية العمرية هي من أول الأمور التي يسأل عنها الخاطب قبل مناقشة باقي الأمور حتى. يفضل إختيار الفتاة الشابة في العمر على الكبيرة ومجال العمر الذي ينصح به هو 18-24 ويأتي بعده ما بين 25-30. في أغلب الأحيان, يكون الرجل أكبر من زوجته او على الأقل يساويها في العمر. يحتاج الرجل وقتاً أكثر ليكون جاهزاً للزواج مقارنة بالفتاة لأنه يجب عليه مثلاً إيجاد عمل مناسب وإنهاء الدراسة وغيرها وهذا يحتاج عدة سنوات, بينما لا تحتاج الفتاة الى اي شيء لتكون جاهزة في أغلب الأحيان. بل يمكنها الحصول على ما ينقصها لاحقاً مثل التحصيل العلمي, ويمكنها الدراسة أثناء الزواج وغيرها من الأشياء. يفضل الناس الزواج من الفتاة الشابة السن لعدة أسباب

  1. كلما كانت الفتاة أكثر شباباً, كانت قدرتها على الإنجاب أعلى وأطول. فمثلاً مين يتزوج بفتاة بعمر ال20 يمكنه الإستمرار بالإنجاب منها مدة أطول من التي بعمر ال30. هذا يساعد على تنظيم النسل والإنجاب بالوقت المناسب للأهل بدل أن يضطروا للإستعجال بمدة بضع سنوات. أيضاً, جسد الفتاة الشابة قادرٌ على التعافي بسرعة أكبر وتحمل أعباء الحمل والولادة بشكل أفضل.
  2. قدرة الفتاة الشابة على تربية الأولاد ورعاية أسرتها أكبر. كلما كبر الإنسان بعد فترة الشباب يضعف جسده شيئاً فشيئاً وهذا لا يحتاج خبيراً لمعرفته بالطبع.

قد يفضل الناس الزواج بفتاة أكبر قليلاً او بمجال عمري 24-30 لأسباب أخرى

  1. نضج الفتاة. رغم أن الفتاة يمكنها الزواج قبل هذا العمر, قد لا تكون ناضجة فكرياً كفاية لتحمل المسؤولية. إكتساب الخبرات يحتاج وقتاً وفي هذا المجال العمري, تكون الفتاة غالباً أكثر نضجاً وتكون مرت بتجارب أكثر بالحياة وستعلم ما تريده عند إختيار زوجها بشكل أفضل.
  2. تكون الفتاة أنهت تعليمها. الدرجة العلمية هي أحد المتطلبات للعديد من الرجال وفي هذا العمر, تكون الفتاة حصلت على فرصتها الكافية للقيام بهذا. أيضاً في هذه الأيام, كثير من الفتيات أنفسهن يفضلن إنهاء تعليمهن قبل البدء بالزواج لأنهن قد لا يتمكن لاحقاً من القيام بهذا.
  3. قرب عمر الفتاة من الشاب في حال كان الشاب بعمر 30 أو أكثر. قد يفضل بعض الشباب الزواج من فتاة قريبة من عمرهم وبسبب تأخر سن زواج الشباب الى قرابة 30, ستكون هذه الفئة العمرية من الفتيات هي المطلوبة بالنسبة لهم.

الناحية الفكرية

هذه الناحية قد تكون الأهم بينهم رغم أن الكثير من الناس يتهاونون فيها مما يسبب العديد من حالات الطلاق.

 أسلوب التفكير والمفاهيم الفكيرية

مفهوم الخطأ والصواب هو أساس للحياة, والتوافق في هذه الناحية هام جداً. كيفية التعامل مع المواقف, كيفية تربية الأولاد, من يتحمل مسؤلية ماذا, نظرة المرأة للرجل وتعاملها معه, والقائمة تطول. هل الفتاة هي من النسويات؟ إن لم تكن تعلم, إجابة هذه الأسئلة تساعدك على معرفة الإجابة: هل هي ترى أن جميع الرجال خونة او مجرمين؟ هل ترى أنها دائماً مظلومة ومضطهدة من قبل الدين والعائلة والمجتمع الذكوري الشرير؟ هل تعتبر أن المرأة مساوية للرجل في الحقوق وليس في الواجبات؟ هل تعتقد أنها ليس من واجبها طاعة زوجها او عائلتها وتفعل ما يحلو لها؟ هل تريد تًملّك الزوج وجعله يستأذنها في الشاردة والواردة؟ إن كان الجواب نعم, فأنت أمام إحدى النسويات بدون شك, بالطبع يجب عليك الهروب سريعاً وتحديد المنطقة كمنطقة خطر والحذر في المرات القادمة.

المستوى الفكري

ذكاء الفتاة ومستواها الفكري قد يساعد على تحديد مدى التوافق بين الزوجين. يفضل عند الإختيار أن تكون الفتاة في مستوى مماثل أو أقل قليلاً من مستوى الشاب. درجة التحصيل العلمي قد تساعد قليلاً على الإثراء الفكري, ولكن إن كان أحد الزوجين شغوفاً جداً بالتعلم والآخر لا يهتم بهذا, فسيسبب الأمر إختلافاً حاداً في نمط الحياة ومدى قدرة الزوجين على فهم بعضهم. قد يشعر الشخص الغير مهتم بالعلم والتعلم بالجهل في كثير من الأحيان او قد يشعر بأن الطرف الآخر يضيع وقته بأمور لا فائدة منها عملية منها وأنها فلسفات لا معنى لها وليست مثيرة للإهتمام.في حين أنه قد يشعر الشخص المتعلم كثيراً او المحب للتعلم بأن الطرف الآخر يجره للوراء بدلاً من الأمام وأنه يضيع وقته بالأمور التافهة بدلاً من الهامة وأنه ليس لديه نضج ثقافي كافي. قد يشعر كلا الطرفين أن الآخر لا يشارككه إهتماماته مما سيخلق فجوة بينهما. قد يسبب هذا تقر أحد الطرفين نحو ميول الآخر لسد الفجوة ولكن قد يحدث العكس تماماً ويحصل نفور أكبر. القاعدة العامة في مثل هذه الحالات أن لا يتوقع المرء تغير الآخر. بمعنى آخر, يجب أن يكون كلا الطرفين مستعداً لتقبل الآخر كما هو وأنه لن يتغير لاحقاً ويصبح مثله.

في حال كان هناك تقارب فكري وثقافي, سيشعر كلا الطرفين أن الآخر يفهمه ويشاركه إهتماماته مما سيعزز قوة الرابطة بينهما ويجنبمها العديد من الإختلافات والمشاكل.

أنواع الذكاء

الذكاء أنواع. هناك ذكاء عاطفي, ذكاء إجتماعي, ذكاء لغوي, ذكاء منطقي او تحليلي, ذكاء موسيقي, وغيرهم. عند إختيار الزوجة, من المهم جداً إرتفاع الذكاء الموسيقي لضمان القدرة على الغناء وعلى عزف جميع الآلات الموسيقية هههه. بعيداً عن المزاح, الذكاء العاطفي او الإجتماعي هما الأهم في العلاقات بين الناس. قد تكون الفتاة عبقرية في الفيزياء والكيمياء, ولكن إن لم تكن تحسن الكلام أو التعامل مع الناس في مختلف المواقف, فسيكون هذا سبباً للمشاكل لاحقاً. يمكن تطوير المهارات الشخصية والإجتماعية, ولكن هذا سيحتاج وقتاً وجهداً.

الناحية الإجتماعية  (بلد المنشئ, العادات والتقاليد, اللغة)

بلد المنشأ والبيئة التي ينشأ بها الإنسان يلعبان دوراً هاماً في شخصية الفرد. هناك الكثير من الأمور التي تكون بديهيات في أحد المناطق, وهي أمور غريبة في مناطق أخرى. أدوار الزوجين في المنزل ومسؤولياتهم مرتبطين كثيراً بهذا الأمر. أغلب الناس يربون أبنائهم كما تربوا لذلك يفضل إقتراب البيئة الإجتماعية والثقافية بين الزوجين.

لغة الزوجين من الأمور بالغة الأهمية للإستقرار ولتربية الأطفال. أغلب الناس يفضلون أن يتزوجوا من بيئة تشابه البيئة التي نشئوا فيها لذلك أعتقد أنك ستحاول الزواج من إمرأة عربية في المقام الأول. بالطبع, الزواج من أجنبية له إيجابياته وسلبياته الخاصة ولقد فصلنا مقالاً كاملاً له تحت عنوان سلبيات الزواج من أجنبية.

الناحية المالية

نظرة الناس للمال وكم هو كافٍ وما هي الحياة الكريمة تختلف بين الشخص والآخر. من الضروري وضوح الطرفين عن توقعاتهم وأمنياتهم وما يرضون به للحياة من هذه الناحية. هناك نساء لا يهنئ لهم عيش إن لم يذهبن للتسوق كل أسبوع او أسبوعين او إذا لم يذهبن لتصفيف شعرهن. يودون شراء الماركات الأصلية, وشراء آخر صيحات الموضة. هذا الصنف بالطبع يحتاج لكثير من المال, ولن يشعرن بالسعادة إلا إن بذخوا الأموال. هناك صنف آخر يرضين بالأمور العادية ونمط الحياة التقليدي ولا يحتجن الى صرف الكثير من المال ليشعروا بالسعادة. قد تقول أن هذا الصنف غير موجود وأنا أتفق الى حد ما هههه, ولكن هناك درجات للأمر. جميع الناس يتمنون نمط حياة أفضل لأنفسهم وهذا يحتاج الى صرف مزيد من الأموال وهو شيء طبيعي. لكن هناك أناس سعادتهم مرتبطة بالقدرة على شراء المزيد وعلى الذهاب هنا وهناك وإقامة الحفلات ودعوة الناس بين الحين والآخر, وهناك أناس يكتفون بحد معين ولا يرون الحاجة الى تعديه ويرون شراء غير الضروري إضاعة للمال. الناس تمر باليسر وتمر بالعسر, فإن كان هناك إختلاف بالمفهوم المالي, قد تكون أزمة مالية هي كل ما يكفي لحدوث الطلاق. قد يكون كلا الزوجين يحبون صرف المال ويستمتعون به ولا مانع في ذلك, بل إن كان أحدهم يحب صرف المال والآخر يحب الإدخار, فسيكون هناك مجادلة وذم دائم من قبل الإثنين. قد يرى الشخص الأول أن الآخر بخيل ويريد إبقاء المال لنفسه, ويرى الثاني أن الأول لا يجيد إدارة المال ويقوم بإضاعتها على الأمور التافهة بدلاً من إستثمارها او إدخارها. بإختصار, لأجل حياة رغيدة, لابد من توافق الزوجين في المفهوم المالي وما هو مهم وما هم غير مهم.

الناحية السياسية

القاعدة العامة بين الناس هي تجنب المشاكل والبعد عن السياسية. قد لا تكون الفتاة نفسها منخرطة في السياسة, ولكن قد تكون عائلتها كذلك. هذا سيسبب إنخراطكما لاحقاً سواء بشكل مباشر او غير مباشر بالسياسة ونتائجها. غالب الناس خصوصاً في العالم العربي مبتعدون كثيراً عن السياسة لأسباب واضحة, لذلك لن نطيل الكلام في هذه الناحية.

نصائح للنجاح في رحلة البحث

عدم البحث عن الكمال

هذا الأمر هام فعلاً, لن تجد شخص مثل ما تريد 100%. في هذا المقال العديد من النقاط الهامة عند إختيار الزوجة المناسبة, ولكن يجب تحديد الأولويات بشكل واضح وتحديد النقاط التي أنت مستعد لتقديم تنازلات فيها والى أي درجة. فمثلاً إن كان الإنجاب هو من الأولويات, فالزواج من إمرأة غير قادرة على الإنجاب سينتج عنه المشاكل وقد ينتهي الأمر بالطلاق. أيضاً, يجب أن تكون المعايير واقعية بناء على حياة الناس. لو كان الجمال هو المعيار الذي نبحث عنه, قد لا يكون من المعقول أن تبحث عن إمرأة شقراء ذات عيون خضراء وأنت تعيش في بلد غالبيته ناس من البشرة السمراء او السوداء او غيرها. من الممكن أن تجد إمرأة فعلا بهذه المواصفات في مثل هذا البلد, ولكن قد لا تكون تصلح للزواج بسبب إختلاف جميع المعايير الأخرى. أنا لا أعني بكلامي هذا أنك يجب أن تتخلى عن ما تريده, ولكن يجب أن تأخذ بالإعتبار أن قد تضطر الى البحث لمدة أطول خصوصاً لو كانت أولوياتك ليست موجودة في المنطقة التي تبحث فيها كما في مثال المرأة الشقراء. قد تضطر الى السفر الى بلد آخر او غيرها من الأمور.

الوعي بالتنافسية وموقعك فيها

يجب أن نعي أنه لا يوجد شيء بالمجان في هذه الحياة. لو أخذنا الأمر من ناحية إقتصادية بعض الشيء, فلأن المصادر محدودة, سيكون هناك دائماً تنافسية. كلما كان ما تبحث عنه نادراً أكثر, فستضطر الى خوض منافسة أصعب. هذا الأمر ينطبق تماماً في مسألة الزواج. يتمنى اي شباب ان يحصل على أفضل إمرأة, وتتمنى اي إمرأة أن تحصل على أفضل شاب. من الصعب أن تحصل على أفضل إمرأة إن كان هناك العديد من المنافسين وأنت لا تستطيع هزيمتهم. لو فرضنا أنه هناك 1000 إمرأة مستعدة للزواج في المكان الذي تبحث فيه, إن كنت تود إمرأة جميلة بمواصفات معينة, فقد تجد مثلا 100 إمرأة بمثل هذه المواصفات. إن أردتها جميلة ومثقفة, سينخفض العدد الى 30. لو أردتها ذات خلق عال أيضاً, سيصبح العدد 5. ولكن بعد أن تجد هؤلاء ال5 الذين تود الزواج من اي منهم, يأتي سؤال هام جداً وهو لم قد تقبل أي منهن الزواج منك؟ إن كان المال هو المعيار الأهم وانت لا تملك المال او كان الدين هو المعيار الأهم وأنت لست ملتزماً, بالنسبة لهن, أنت لست مناسباً ولن تقبل أي منهن بك زوجاً. يجب أن تكون أنت أيضاً مميزاً لتحصل على طلبك خصوصاً لو كان طلبك صعباً.

الإستمرار بتطوير الذات

هناك 3 أمور أساسية يمكنك تحسينها وسترفع فرصك كثيراً عند التقدم للزواج

  1. قم بزيادة مخزونك المعرفي والثقافي. حاول قراءة الكتب وتثقيف نفسك بإستمرار. هناك الكثير من المهارات التي ستساعدك في عيش حياة أفضل كزوج وأب وتقوم بتغير مفهومك للكثير من الأمور. هناك العديد من الكتب عن الذكاء العاطفي, الحياة الأسرية, الحياة الزوجية, تربية الأطفال, وغيرها من الفئات التي ستساعدك في رحلتك الأسرية.
  2. حاول جني المزيد من المال. يمكنك أيضاً قراءة الكتب من أجل هذا فهناك كتب كثيرة في مجال ريادة الأعمال وكيفية جني المزيد. يمكنك التعلم من الناس الناجحين مالياً.
  3. قم بممارسة الرياضة واحيا حياة صحية بجسد قوي. خلال 6 أشهر فقط من ممارسة الرياضة بشكل جاد في الجيم, سترى تغيراً كبيراً نحو الأفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *